قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « من زنىٰ زني به » (١).
وقال عليهالسلام : « ما زنىٰ غيور قط » (٢).
وقال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : « برّوا آباءكم يبرّكم أبناؤكم ، وعفّوا عن نساء الناس تعفُّ نساؤكم » (٣).
وذكر أهل البيت عليهمالسلام كثيراً من القصص في اثارة الوجدان وبيان دوره في الاستغفار والتوبة وتجنّب الانحراف ، والتسامي نحو الكمال ، والآثار المترتبة على الانحراف تتحقق بتحقق أسبابها الطبيعية ، فالمنحرف أو المعتدي علىٰ أعراض الناس يشارك في تهيئة أجواء الانحراف لذويه ، ويكون أقل مراقبة لهم ، اضافة إلىٰ تأثرهم بسلوكه من خلال المحاكاة والمشاهدات الحسية.
التقييم الذاتي للنفس عمل هام وضرورة نفسية واجتماعية ، به يتعرف الانسان علىٰ صفاته وقدراته العقلية والعاطفية والخلقية ، ويرىٰ في نفسه عوامل القوة والضعف ، وفكرة المرء عن نفسه من خلال التقييم الصحيح والواقعي ، لها الأثر الأكبر في تعيين سلوكه ومستوىٰ طموحه ، وفكرة المرء عن نفسه هي ( التي توجهه في اختيار أعماله وأصدقائه وزوجته ومهنته وملابسه... كما تسهم في رسم مستوىٰ طموحه ، وهي التي تبين له ضروب السلوك التي هو جدير بها ، وتكفه عن فعل ما يمس احترامه لنفسه ... ) (٤).
_______________________
(١) شرح نهج البلاغة / لابن أبي الحديد ٢٠ : ٣٢٣.
(٢) نهج البلاغة ، الحكمة : ٣٠٥.
(٣) تحف العقول / الحرّاني : ص ٢٦٧.
(٤) اُصول علم النفس : ص ١٢٦.