وقال عليهالسلام : « ازجر المسيء بثواب المحسن » (١).
قال تعالىٰ : ( الا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) (٢).
اطمئنان القلب يحقق التوازن النفسي والانفعالي داخل النفس الانسانية ، وهو أحد أعمدة الصحة النفسية التي تسهم مساهمة فعّالة في ارتقاء الانسان سلم الكمال والمسيرة الصالحة.
وذكر الله يصدّ عن فعل القبيح لاستشعار الرقابة الالهية المطبقة علىٰ حركات الانسان وسكناته ، فلا يقدم علىٰ أي ممارسة مخالفة للموازين الالهية في السلوك والعلاقات الاجتماعية ، ولا يقدم علىٰ أي عمل لا يحرز فيه رضا الله تعالىٰ.
وأول ثمار ذكر الله تعالى الابتعاد عن الشيطان الذي يوسوس للانسان ويزيّن له الانحراف ، والابتعاد عن الشيطان أو ابعاده عن التأثير مقدمة لاصلاح خلجات النفس ثم الممارسات العملية.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « ذكر الله مطردة الشّيطان » (٣).
وقال عليهالسلام : « ذكر الله دعامة الإيمان وعصمة من الشيطان » (٤).
ولذكر الله تعالىٰ تأثير في علاج الأمراض النفسية ، وهي عامل مساعد للانحراف ، وعلاج النفس يسهم في تقبل منهج الاستقامة والصلاح.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « ذكر الله دواء أعلال النفوس » (٥).
_______________________
(١) نهج البلاغة : ص ٥٠١.
(٢) سورة الرعد : ١٣ / ٢٨.
(٣) و (٤) تصنيف غرر الحكم : ص ١٨٨.
(٥) تصنيف غرر الحكم : ص ١٨٨.