قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر » (١).
وقال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : « حق علىٰ كل مسلم يعرفنا أن يعرض عمله في كل يوم وليلة علىٰ نفسه ، فيكون محاسب نفسه ، فاذا رأىٰ حسنة استزاد منها ، وإن رأى سيئة استغفر منها ؛ لئلا يخزىٰ يوم القيامة » (٢).
وقال الإمام موسىٰ بن جعفر عليهالسلام : « ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، فإن عمل حسناً استزاد الله ، وإن عمل سيئاً استغفر الله منه وتاب إليه » (٣).
ومحاسبة النفس تتم علىٰ أساس عرض السيرة والممارسة علىٰ الموازين والمعايير الثابتة ، فهي الميزان والمعيار في التقييم الذاتي ومعرفة النفس ومحاسبتها.
معرفة النفس وتقييمها تنشأ ذاتياً من داخلها ، ولها مناشئ اخرىٰ ، وهي فكرة المجتمع عنها أو تقييم المجتمع لها ، وتنشأ أيضاً من موازنة الانسان نفسه بغيره من أفراد المجتمع سواء كانوا صالحين أم طالحين.
ومن خلال التقييم الاجتماعي يتعرف الانسان علىٰ نواحي القوة والضعف في نفسه وسلوكه ، وعلى امكانات خافية أو غير معلومة ، وعلىٰ الأغراض والدوافع التي تقوم وراء سلوكه.
_______________________
(١) نهج البلاغة : ٥٠٦.
(٢) تحف العقول / الحرّاني : ص ٢٢١.
(٣) الكافي / الكليني : ٢ / ٤٥٣.