قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « المرآة التي ينظر الإنسان فيها إلىٰ أخلاقه هي الناس ؛ لأنّه يرىٰ محاسنه من أوليائه منهم ، ومساويه من أعدائه فيهم » (١).
وقال الإمام محمد الجواد عليهالسلام : « المؤمن يحتاج إلىٰ توفيق من الله وواعظ من نفسه وقبول ممّن ينصحه » (٢).
وقال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : « أحبّ اخواني إليّ من أهدىٰ إليّ عيوبي » (٣).
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ » (٤).
والتقييم الاجتماعي قد يكون علنياً أو سرّياً ، وبما أن الإنسان دائماً يعتز بنفسه ورأيه ، فانّه لا يتنازل عن رأيه أو موقفه إلا إذا اطمأنّ انّ الناصح له مخلص في نصيحته ويريد له الصلاح والخير ، وهذا الاطمئنان غالباً ما يتأتىٰ إذا كان الناصح رفيقاً به ينصحه باسلوب شيّق وجذّاب ، أو ينصحه سرّاً لا أمام الناس ، لأنّ النصح أمام الناس كشف للأخطاء وأحياناً يكون إهانة وتشهيراً له ، وبهذا الاُسلوب لا يحقّق المصلح أيّ تقدّم ملحوظ.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « النصح بين الملأ تقريع » (٥).
وقال الإمام الحسن العسكري عليهالسلام : « من وعظ أخاه سرّاً فقد زانه ، ومن
_______________________
(١) شرح نهج البلاغة / لابن أبي الحديد : ٢٠ / ٢٧١.
(٢) تحف العقول / الحرّاني : ص ٣٤٠.
(٣) المصدر السابق نفسه : ص ٢٧٣.
(٤) الكافي / الكليني : ٨ / ٢٢.
(٥) شرح نهج البلاغة / لابن أبي الحديد : ٢٠ / ٣٤١.