بالسعادة في الدنيا التي يؤمن بزوالها وفنائها.
والمنهج شامل في اختيار المربين والمصلحين من حيث خصائصهم الذاتية وخصائصهم العملية لكي تكون التربية ناجحة ومنسجمة مع المنهج الإلهي العام.
والمنهج شامل في اختيار الأساليب الناجحة والتي تؤثر على العقول والقلوب بعد أن تستجيب إليها لانسجامها مع ظروف وأحوال الناس.
راعى المنهج التربوي لأهل البيت عليهمالسلام واقع الانسان من جميع جوانبه ، فهو كائن ذو شطرين ذكر واُنثىٰ ، ولكلّ منهما خصائصه الفسيولوجية والسلوكية ، وهو كائن ضعيف محدود القدرة بالقياس إلىٰ خالقه ، وهو كائن ذو قدرات بالقياس لغيره من المخلوقات ، وهو كائن ذو نجدين يحمل في جوانحه نوازع الخير والشر معاً ، وهو كائن يؤثر ويتأثر بالمحيط الذي يعيشه سلباً أو ايجاباً.
وراعى المنهج التربوي لأهل البيت عليهمالسلام واقع الانسان ناظراً إلىٰ جميع جوانبه داعياً إلى اشباعها بتوازن بحيث لا يطغىٰ جانب علىٰ جانب ، ولا ناحية علىٰ ناحية ، وقد وضع لكل جانب مقوماته وحدوده الواقعية فلا تقييد مطبق ولا اطلاق العنان دون تناهٍ.
وهو منهج تتقبله العقول والنفوس بلا حرج ولا مشقة ، والانسان حينما يلتزم بقواعده يشعر بمناغاتها له وانسجامها مع كيانه المزدوج ، وهي سهلة التطبيق لمن استعدّ لها وتهيأت له الأرضية المناسبة عن طريق الوراثة والمحيط الاجتماعي في جميع مراحله.
ومن واقعيته انّه راعىٰ دور
الوراثة ودور المحيط التربوي في البناء التربوي