وسكناته.
والايمان كما جاء في قول الامام علي بن موسى الرضا عليهالسلام : « الإيمان أداء الفرائض واجتناب المحارم ، والايمان هو معرفة بالقلب واقرار باللسان وعمل بالأركان » (١).
والايمان التزام واستشعار للرقابة الآلهية ، قال رجل للإمام الصادق عليهالسلام : أوصني ، فقال له : « لا يراك الله حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث أمرك » (٢).
فقال الرجل : زدني ، فقال عليهالسلام : « ما أجد لك مزيداً » (٣).
وقال عليهالسلام : « خف الله كأنك تراه ، وإن كنت لا تراه فإنّه يراك » (٤).
الايمان بالثواب والعقاب واستشعاره في العقل والضمير هو الزمام الذي يكبح الشهوات والنزوات ، وهو اكثر ايقاظاً للعقل والقلب والارادة ؛ حين يوجه الكيان الانساني الى اليوم الخالد الذي يقف فيه الانسان أمام من لا تخفىٰ عليه خافية وأمام من يحيط بالانسان والحياة والكون.
والايمان بالحياة الاخرىٰ حافز علىٰ اصلاح النفس والضمير ، وحافز للتسامي والارتقاء في جميع مقوّمات الشخصية الانسانية ، ومقومات الحياة الانسانية.
_______________________
(١) تحف العقول / الحرّاني : ص ٣١٥.
(٢) مجموعة ورّام : ٢ / ٢٤٦.
(٣) المصدر السابق نفسه.
(٤) بحار الأنوار / المجلسي : ٦٧ / ٢٥٥.