والايمان له آثار إيجابية في جميع مقوّمات النفس والحياة ، ومنها : الصحة النفسية والعقلية والخلقية ، ومن أقوال أمير المؤمنين عليهالسلام في هذا الصدد :
١ ـ « من عرف الله سبحانه لم يشقَ أبداً ».
٢ ـ « التوحيد حياة النفس ».
٣ ـ « الإيمان أمان ».
٤ ـ « من عدم الفهم عن الله سبحانه لم ينتفع بموعظة واعظٍ ».
٥ ـ « بالإيمان يستدلّ على الصالحات » (١).
والايمان بالله تعالىٰ باعث للسلوك القويم ، حيث يجعل الخير والصلاح أصيلاً ثابتاً لا عارضاً مزعزعاً ، ومن آثار الايمان علىٰ نفس الفرد هي : التفاؤل ، التفتح ، الطمأنينة ، التمتع باللذات المعنوية ، مقاومة الانحراف ، الصبر على المصائب ، التنافس علىٰ عمل الصالحات وغيرها من مقومات الاستقامة وحسن السيرة والسريرة.
ومن آثاره الاجتماعية : احترام القوانين والضوابط الاجتماعية ، تقديس العدالة ، الشعور بالاخوة والمحبة بين الافراد ، الثقة المتبادلة ، الاحساس بالمسؤولية الاجتماعية ، التقوى ، الايثار ، نكران الذات ، تقبل النصيحة والنقد البنّاء.
ومن هنا فتعميق الايمان بالله ضروري جداً في تربية الانسان وخصوصاً في مرحلة الطفولة ، وهو وحده الذي يحصنه من الانحراف ويوجه ضميره وارادته وسلوكه نحو الاستقامة والصلاح لايمانه بوجود قوة غيبية تتابعه في حركاته
_______________________
(١) تصنيف غرر الحكم : ص ٨٢ ، ٨٤ ، ٨٨.