(وتارة يقال فيها حرف مفاجأة) : فلا تحتاج إلى جواب
(وتختصّ) : بالدخول على
(الجمل الإسمية) : على الأصح
(نحو : "وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ" (١)) : فهى مبتدأ وبيضاء خبرها وقد تليها الجملة الفعلية إذا كانت مصحوبة بقد نحو : خرجت فإذا قد قام زيد حكاه الأخفش عن العرب وأختلف فى الفاء الداخلة عليها فقال المازنى زائدة وقال الزجاج دخلت للربط كما فى جواب الشرط (٢)
(و) : اختلف فى حقيقة إذا الفجائية
(هل هى حرف أو اسم و) : على الاسمية
(هل هى ظرف مكان أو ظرف زمان أقوال) : ثلاثة ؛ ذهب إلى الأول الأخفش والكوفيون واختاره ابن مالك.
وإلى الثانى ذهب المبرد والفارسى وأبو الفتح ابن جنى وعزى إلى سيبويه واختاره ابن عصفور.
وإلى الثالث الزجاج والرياشى واختاره الزمخشرى.
والصحيح الأول (٣) ويشهد له قولهم خرجت فإذا إن زيدا بالباب بكسر إن فلو كانت إذا ظرف مكان أو زمان لاحتاجت إلى عامل يعمل فى محلها النصب وأن لا يعمل ما بعدها فيما قبلها وإذا بطل أن تكون ظرفا تعين أن تكون حرفا ولكل من إذا الشرطية والفجائية مواضع تخصهما (٤)
(وقد اجتمعا فى قوله تعالى : (ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ) تحرجون"(٥)) : فإذا الأولى شرطية وليتها جملة فعلية والثانية فجائية وليتها جملة اسمية
__________________
(١) سورة الأعراف آية ١٠٨.
(٢) المادة اللغوية المجموعة من أفواه العرب ـ والنصوص القرآنية الكريمة ـ وإخلاص العلماء للغة فى درسها سر هذا العطاء الذى لا يوجد إلا فى الدرس اللغوى العربى ـ مما تنبثق عنه نظريات لغوية لم يصل إليها اللغويون المحدثون حتى اليوم.
(٣) وهو الذى اختار ، الشيخ خالد الأزهرى ويعضده بما يراه من أدله على نحو ما نرى.
(٤) تتبع للظاهرة فى أوضاعها المختلفة ورصدلها فى كل حالاتها.
(٥) سورة الروم آية ٢٥.