(لكسر الهمزة) : من إن بعدها
(فى نحو : "كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى" (١)) : كما تكسر بعد ألا الاستفتاحية فى نحو : "أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ" (٢) ولو كانت بمعنى حقا لفتحت الهمزة بعدها كما تفتح بعد حقا كقوله : "أحقا أن جيرتنا استقلوا" (٣) بفتح الهمزة ويدفع بأنه إنما تفتح همزة أن بعد كلا إذا كانت بمعنى حقا لأنها حرف لا يصلح للخبرية صلاحية حقا لها
[لا]
* الكلمة (السابعة) : مما جاء على ثلاثة أوجه
(لا : فتكون) : تارة
(نافية و) : تارة
(ناهية و) : تارة
(زائدة فالنافية تعمل فى النكرات عمل إن كثيرا) : فتنصب الاسم وترفع الخبر إذا أريد بها نفى الجنس على سبيل التنصيص
(نحو لا إله إلا الله) : فإله اسمها وخبرها محذوف تقديره لنا ونحوه
(و) : تارة
(تعمل عمل ليس قليلا) : فترفع الاسم وتنصب الخبر إذا أريد بها نفى الجنس على سبيل الظهور أو أريد بها نفى الواحد فالأول
(كقوله
... تعز فلا شئ على الأرض باقيا |
|
... ولا وزر مما قضى الله واقيا) : |
والثانى كقولك لا رجل قائما بل رجلان
(والناهية تجزم) : الفعل
(المضارع) : سواء أسند إلى مخاطب أو غائب فالأول
(نحو (لا تَمْنُنْ)(٤)) : والثانى :
(فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ)(٥)) : ويقل إسناده للمتكلم مبنيا للمفعول نحو : لا أخرج
__________________
(١) سورة العلق آية ٦.
(٢) سورة يونس آية ٦٢.
(٣) هذا هو المنهج العلمى الذى يعتد باللغة المنطوقة ولا يستعمل التأويلات لتبرير ما يرى وإنما الفيصل النطق وهذا غاية ما ينتهجة المحدثون فى دراسة اللغة.
(٤) سورة المدثر آية ٦٩.
(٥) سورة الإسراء آية ٣٣.