(أن الجملة أعم من الكلام) : لصدقها بدونه وعدم صدقه بدونها (فكل كلام جملة) لوجود التركيب الإسنادى (١)
(ولا ينعكس) : عكسا لغويا أى ليس كل جملة كلاما لأنه تعتبر فيه الإفادة بخلافها
(ألا ترى أن جملة الشرط نحو : إن قام زيد من قولك : إن قام زيد قام عمرو يسمى جملة) : لاشتمالها على المسند والمسند إليه
(ولا يسمى كلاما لأنه لا) : يفيد معنى
(يحسن السكوت عليه) : لأن إن الشرطية أخرجته عن صلاحيته لذلك لأن السامع ينتظر الجواب
(وكذلك) : أى وكالقول فى جملة الشرط
(القول فى جملة الجواب) : أى جواب الشرط وهى جملة قام عمرو من المثال المذكور فتسمى جملة ولا تسمى كلاما لما قلناه والحاصل أنه جعل فى كل من جملتى الشرط وجوابه أمرين أحدهما ثبوتى وهو التسمية بالجملة والآخر سلبى وهو عدم التسمية بالكلام ففى ذلك دليل على ما أدعاه من عدم ترادف الجملة والكلام (٢) ورد على من قال بترادفهما كالزمخشرى وعلى من قال جمل جواب الشرط كلام بخلاف جمل الشرط كالرضى (٣)
(ثم الجمل) : تنقسم أولا بالنسبة إلى التسمية إلى اسمية وفعلية وذلك أنها تسمى (٤)
__________________
(١) لأن الترادف معناه المطابقة التامة أى أن تتطابق الكلمتان تطابقا تاما بحيث يقع المركز عل المركز والمحيط على المحيط ـ أنظر هذه القضية فى مقدمة كتابنا الألفاظ نشر دار المعارف فى طبعاته المختلفة.
(١) لأن الترادف معناه المطابقة التامة أى أن تتطابق الكلمتان تطابقا تاما بحيث يقع المركز عل المركز والمحيط على المحيط ـ أنظر هذه القضية فى مقدمة كتابنا الألفاظ نشر دار المعارف فى طبعاته المختلفة.
(٢) انظر ما جاء فى نسخة الأزهرية تحقيقنا شرح الشيخ خالد الأزهرى وحواشى الشيخ حسن العطار وتقريرات الإمبابى.
(٣) اهتم علماء العربية بدراسة الجملة على مختلف مستوياتها وبكل أنواعها ؛ من حيث الاسمية والفعلية ، ... ومن حيث التركيب : الكبرى والصغرى ... ومن حيث الخبرية والإنشائية ... ومن حيث الحمل التى لها محل من الإعراب والتى لا محل لها ...