يقنطون فى محل جزم لوقوعها جوابا لشرط جازم وهو إن ، والفجأة : البغتة ، وتقييد الشرط بالجازم احتراز عن الشرط غير الجازم كإذا ولو ولولا
(فأما) : إذا كان جملة الجواب فعلها ماض خال عن الفاء
(نحو : إن قام زيد قام عمرو فمحل الجزم) : فى الجواب
(محكوم به للفعل وحده) : وهو قام
(لا للجملة بأسرها) : وهى قام وفاعله
(وكذا) : أى وكالقول فى فعل الجواب
(القول فى فعل الشرط) : أى أن الجزم محكوم به للفعل وحده لا للجملة بأسرها لأن أداة الشرط إنما تعمل فى شيئين لفظا أو محلا فلما عملت فى محل الفعلين لم يبق لها تسلط على محل الجملة بأسرها (١)
(ولهذا تقول إذا عطفت عليه) : أى على فعل الشرط الماضى فعلا
(مضارعا) : وتأخر عنهما معمول
(وأعلمت) : الفعل
(الأول) : وهو الماضى فى المتنازع فيه نحو
(إن قام ويقعدا أخواك قام عمرو فتجزم) : المضارع
(المعطوف) : على الماضى
(قبل أن تكمل الجملة) : بفاعلها وهو أخواك فلولا أن الجزم محكوم به للفعل وحده للزم العطف على الجملة قبل اتمامها وهو ممتنع (٢)
(تنبيه)
وهو لغة : الإيقاظ يقال نبهت تنبيها أى أيقظت إيقاظا ، واصطلاحا : عنوان البحث الآتى بحيث يعلم من البحث السابق إجمالا
__________________
(١) من هذا التحليل يظهر مفهوم ما يطلق عليه اليوم مصطلح الكلمة المحورية داخل بناء الجملة التى تتسلط على الجملة بأسرها وتدور حولها مفردات التركيب وهو فكر أصيل عند علمائنا استفادة اللغويون الغريبون المحدثون من تلك الأعمال التى هى بين أيدينا وغائبة عن أعيننا ونبهر بها فى الدراسات الوافدة علينا.
(٢) يعتمد التحليل على استقصاء الظواهر اللغوية فى أوضاعها وربط قواعد الظاهرة بعضها ببعض وكلها مبادئ منهجية نراها مطبقة فى أعمال علمائنا يبنى اللاحقون فيها على أعمال السابقين فى عمق فكر وانطلاق فى تطور.