ـ والجملة عند الدكتور كمال بشر : «وحدة لغوية يتم بها الكلام فى الموقف المناسب مع تحديدها أو امكانية تحديدها بوقف سابق ولا حق» (١).
ـ والجملة عند الدكتور مهدى المخزومى «هى الصورة اللفظية الصغرى للكلام المفيد فى أية لغة من اللغات وهى المركب الذى يبين به المتكلم أن صورة ذهنية كانت قد تألفت أجزاؤها فى ذهنه ، ثم هى الوسيلة التى تنقل ما جال فى ذهن المتكلم إلى ذهن السامع» (٢).
ـ ويقول أيضا : «هى أقل قدر من الكلام يفيد السامع معنى مستقلا بنفسه» (٣).
على حين آن ما جاء عند علمائنا من أعلام هذه المدرسة التى نحن بصدد التعرض لأعمالها فإنه يمثل شبكة متعانقة من العلاقات داخل اللغة تطلعك على قدرات لغوية تتفرد بها اللغة العربية بين لغات البشر.
فمثلا لأن الجملة العربية يمكن أن تبدأ باسم أو بفعل أو بالظرف أو بالجار والمجرور اعتبرت الجملة بالنسبة لما بدئت به اسمية وفعلية ـ والجملة الظرفية لا تخرج عن الاسمية أو الفعلية فإن قدر المرفوع فاعلا بالظرف أو الجار والمجرور بعد الاستقرار المحذوف ولا مبتدأ مخبرا عنه بأحداهما كانت الجملة ظرفية فيصح أن تعد بهذا الاعتبار قسما ثالثا ، وهذا أحد خواص العربية المميز لها.
وكذلك لأن العربية لغة إعراب وجدنا الجمل باعتبار المحل من الإعراب وعدمه تنقسم إلى جمل لها محل من الإعراب وأخرى لا محل لها من الإعراب فى تتبع دقيق للظاهره ـ فالجمل التى لها محل والتى لا محل لها تطلع الدارس على تأثير الوحدات اللغوية الداخلة فى التراكيب بعضها فى بعض وعلى ترابط الفكر فاللغة من هنا مجموعة علاقات وليست مجموعة مفردات فهناك جمل مرتبطة بجمل.
__________________
(١) دراسات فى علم اللغة ج ٢ ص ٢٥١.
(٢) فى النحو العربى نقد وتوجيه ٣١.
(٣) مهدى المخزومى السابق.