(نحو) : خلقنا من قوله تعالى
(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ)(١) : بنصب كل فجملة خلقناه مفسرة للجملة المقدرة العامل فعلها فى كل (والتقدير إنا خلقنا كل شى خلقناه فخلقناه المذكورة مفسره لخقلنا المقدرة وتلك):الجملة المقدرة
(فى موضع رفع لأنها خبر لأن فكذلك) : جملة خلقناه
(المذكورة) : تكون فى موضع رفع لأنها بحسب ما تفسره (٢)
(ومن ذلك) : ما مثل به الشّلو بين من قوله
(زيد الخبز يأكله فيأكله) : جملة واقعة
(فى محل رفع لأنها مفسرة للجملة المحذوفة وهى) : يأكل العامل فعلها فى الخبز النصب والمحذوفة
(فى محل رفع على الخبريه لزيد) : والأصل زيد يأكل الخبز يأكله فكذلك المذكورة لها محل بحسب ما تفسره
(واستدل) : على ذلك التحقيق
(بعضهم بقول الشاعر :
فمن نحن نؤمنه يبت وهو آمن |
|
... ومن لا نجره يمس منا مروعا): |
وجه الدليل منه أن نؤمنه مفسره لنؤمن قبل نحن محذوفا مجزوما بمن
(فظهر الجزم فى الفعل) : المذكور وهو نؤمنة المفسر للفعل المحذوف والأصل من نؤمن نؤمنه فلما حذف نؤمن برز ضميره وانفصل وفى كل من أمثلة التحقيق (٣) نظر لأنها ترجع عند التحقيق إلى تفسير المفرد بالمفرد وهو تفسير الفعل بالفعل لا الجملة بالجملة بدليل ظهور الجزم فى الفعل المفسر ولأن جملة الاشتغال ليست من الجمل التى تسمى فى الاصطلاح جملة تفسيرية وإن حصل بها التفسير كما قال المصنف فى المغنى
(الجملة الخامسة) : مما لا محل لها
__________________
(١) سورة القمر آية ٤٩.
(٢) المنهج التحويلى التوليدى بأسسه التطبيقية فى أجلى صورها .. فنحن أمام مناهج ذات أسس ومبادئ تطبق فى أجلى صورها ثم يبهرنا ما نطالعه عند الغربيين المحدثين ولا نعود لأعمال علمائنا الذين أخذ عنهم هؤلاء القليل وتركوا الكثير مما لا يعرفون ومما لا يجدون له مجال تطبيق فى لغاتهم.
(٣) القول الفصل فى قضية ما بعد تتبعها يسمى تحقيق القضية ـ فمصطلح (تحقيق) من المشترك الذى يحمل دلالات متعددة.