إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ) فلم أدر بما أجيبه.
فحججت فخبرت أبا عبد الله عليهالسلام ، فقال : «هذا كلام زنديق خبيث ، إذا رجعت إليه فقل له : ما اسمك بالكوفة؟ فإنّه يقول : فلان ، فقل له : ما اسمك في البصرة؟ فإنّه يقول : فلان ، فقل : كذلك الله ربّنا ، في السماء إله ، وفي الأرض إله ، وفي البحار إله ، وفي القفار إله ، وفي كل مكان إله».
قال : فقدمت فأتيت أبا شاكر فأخبرته ، فقال : هذه نقلت من الحجاز (١).
وذكر المفسّر الكبير العلّامة الطبرسي لتكرار لفظ الإله ، في هذه الآية علتين : إحداهما : التأكيد على كون الله تعالى إلها في كل مكان.
والأخرى : أنه إشارة إلى أن ملائكة السماء تعبده ، والبشر في الأرض يعبدونه أيضا ، وعلى هذا فإنه إله الملائكة وبني آدم وكل الموجودات في السماوات والأرض.
* * *
__________________
(١) أصول الكافي ، المجلد الأول ، كتاب التوحيد ، باب الحركة والانتقال حديث ١٠.