يعبدون تلك الآلهة ، لأنّ أساس الوثنية عبادة الهوى.
وهنا نكتة تستحق الانتباه ، وهي : إنّ عداء المعبودين لعبدتهم يوم القيامة لم يرد التأكيد عليه هنا فقط ، بل نقرأ ذلك أيضا في الآية (٢٥) من سورة العنكبوت على لسان إبراهيم عليهالسلام بطل التوحيد ومحطم الأصنام إذ يقول : (وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً).
وجاء في الآية (٨٢) من سورة مريم : (كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا).
* * *