(هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ)
فهذا الذي يأمر بالعدل فصيح اللسان قوي الجنان لا يخضع للضغوط ولا يخشى من التهديد.
(وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)
فهو قادر على أن يحقق أهدافه من أقرب الطرق ان هذان مثلان للمشرك والموحّد ، فبينما المشرك منغلق على ذاته ، لا يكاد ينفتح على العالم من حوله ، بل يجحد بآيات الله ويعبد ذاته ، ولا يسمع ولا يعقل ولا يتفكر ، ولذلك فهو ليس فقط لا يقدر على التخطيط السليم لنفسه ، بل إذا خطط الآخرون له شيئا لا يقدر على إنجازه ، أقول : بينما المشرك هكذا ، ترى الموحد ليس فقط عادلا بنفسه ، بل ويقود الآخرين نحو العدالة.
وهذان المثلان يمكن تطبيقهما على الجاهل والعالم أيضا ، لأن السياق يتحدث عن العلم أيضا.
[٧٧] والعلم والقدرة عند الله ، والعلم مفتاح القدرة.
(وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)
ولعلمه المحيط بكل شيء.
(وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ)
فهو يأمر بها في أقل من رمشة العين فتأتمر.
(إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)