ولا يرجو ولا يخشى أحدا.
(الْحَمْدُ لِلَّهِ)
الذي هيأ للإنسان كل فرص الخير ، ووفر له الحرية الكاملة ، وزوده بالأحاسيس الخيرة.
(بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ)
والجهل آفة الحرية ، ولأن الجهل يتفشى في الأمم الضالة ، فانه يسهل استعبادهم من قبل الطغاة.
ظلام الجبت :
[٧٦] كان ذلك مثلا ضربه القرآن الحكيم من واقع شخص سلبه الطاغوت حريته ، وحوّله الى موجود عاجز ، ويضرب القرآن مثلا آخر من واقع من يسلبه الجبت حريته ، فاذا به كالأبكم الذي ولدته أمه وأذنه صماء لا تسمع شيئا ، فلم يتعلم اللغة ولم يتفاعل مع الحضارة ، وبقيت تجاربه محدودة بحدود ذاته ، كالإنسان الذي ينمو في غابة ، هل يستوي هو ومن أوتي العدالة والاستقامة؟
(وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ)
أي ثقيل على من يلي أمره ويشرف عليه ..
(أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ)
كلما يبعثه الى مكان لا ينفع شيئا.