الانعام بيوتا خفيفة في السفر والحضر ، وهيأ لهم من أصواف وأوبار وأشعار الانعام متاع البيت. من فراش ودثار ومعاش الى حين الانتقال من دار الدنيا الى دار القرار.
وهو الذي وفر للإنسان الظلال والملابس السلمية والحربية ، لتقيه من عارية الطبيعة ومن بأس بعضهم ، وأتم نعمته على البشر لكي يسلم وجهه الى الله ، ولكنه يتولى ويعرض ، ويكتفي الرسول بإبلاغ الرسالة ، لأن الأدلة واضحة إذ يعرفون نعمة الله ولكنهم ينكرونها ، وأكثرهم كافرون بربهم.
بينات من الآيات :
ظلم الطاغوت :
[٧٥] عند ما كانت الملكية المطلقة نظاما سائدا في المجتمعات قبل انتشار نور القرآن ، وكان العبد المملوك لا يقدر على شيء إلا بأذن مولاه. يضرب القرآن بذلك العبد مثلا على واقع ذلك الإنسان الذي يقيد نفسه بإغلال الشرك ، فيجعل نفسه عبدا لغيره وقد خلقه الله حرا.
(ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ)
ويمكننا ان نضرب ذات المثل من واقع الشعوب الّتي استعبدها الأقوياء ، ولم يتركوا لها شيئا يتصرفون فيه بحريتهم ، هل هم سواء ومن أنعم الله عليه بالايمان ، وحرر نفسه من أغلال الشرك وعبودية ذوي الثروة والسلطة والتضليل؟!
(وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ)
كلا .. الذي أعطاه الله الحرية وزوده بحب الخير فهو لا ينفق رياء ، ولا يكتم إنفاقه عن الناس خوفا ، بل ينطلق في إنفاقه من إرادته الحرة ، يستهدف مرضاة الله ،