السّيف.
(كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ)
هكذا يحوط الله برحمته الواسعة الإنسان الضعيف ، ليعلم حاجته الى ربه ، فيسلم اليه وجهه ، ولا يتجبر عليه.
إذا الهدف الأسمى لنعم السّكن وما يحفظ البشر من شرور الطبيعة هو : دفعه الى التسليم لربه ، ليحافظ بذلك على نفسه من غضب الله.
الهداية بين الإكراه والاختيار :
[٨٢] ولكن لا تبلغ قوة الدفع درجة الإكراه ، فالله يريد ان يهدي الإنسان بما يوفر له من نعم ، ولكنه لا يريد أن يجبره على ذلك ، فاذا أعرض عن الرسالة فليس على الرسول سوى إبلاغ الرسالة اليه.
(فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ)
[٨٣] وليس النقص في الآيات ، أو في وسائل المعرفة عند البشر ، بل في ارادة الكفر الّتي عقدوا العزم عليها.
(يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ)