الحق بالغيب الظاهر ، ولكنه شاء أن يدعكم أحرارا ليسألكم عن أعمالكم ، ولكي (يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ) حسب حكمته.
فلا تجعلوا الدين وسيلة للغايات المادية ، فتحلفوا كذبا وغدرا فتزل بالكفر قدم كانت ثابتة بالإيمان ، ويصيبكم سوء الجزاء بسبب انهيار الثقة بينكم. وصدكم عن سبيل الله المتجسد في العهد ، كما يسجل لكم عذاب عظيم.
وعهد الله الذي تخونونه أعظم شأنا من المصلحة المادية الّتي تبيعونه لها ، فإن ما عند الله لمن ثبت على عهده خير من مصلحة الدنيا الّتي تفنى ويبقى ما عند الله فقط ، والله يجزى الصابرين بخير ما عملوا.
ذلك الخير هو توفير حياة طيبة لهم ، في الدنيا وجزاء حسن في الآخرة.
بينات من الآيات :
العدل سنة اجتماعية وواجب الهي :
[٩٠] على كل واحد من أبناء المجتمع الاسلامي ان يكون عادلا ، يعطي كل شخص حقه الفطري والقانوني ، وليس الحفاظ على العدل مسئولية الدولة فقط ، لأن المجتمع الذي لا يشعر أبناؤه بضرورة تطبيق القانون واحترام حقوق الآخرين ، لا يمكن للدولة فيه أنى كانت أن تجبره على ذلك.
(إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ)
والعدل لا يتنافى مع اختلاف الدرجات الذي تشير اليه الآية الآتية ، إذ قد تكون المساواة أقبح ظلم ، فليس سواء الجاهل والعالم ، الكسول والنشيط ، المضحي بنفسه والجبان .. و. و. إلخ.