الفحشاء كما قال في المفردات : ما عظم قبحه من الأفعال ، ويبدو من أصل اللفظة أن الفحشاء هي تجاوز الحد ، والذي يتناسب مع الإسراف والتبذير ، ومن المعلوم : أن الإسراف أصل كل خطيئة ورأس كل رذيلة.
اما المنكر فهو الذنوب التي ينكرها الناس.
ويبدو ان معناه هو كل فحشاء قبيحة عند الناس ، وهي أشد من سائر أنواع الفحشاء ، بينما البغي هو تجاوز حقوق الناس بصورة علنية ، أو عن طريق الغش والخداع و.. و..
(يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
انها حقائق فطر قلب البشر عليها وهو بحاجة إلى من يذكره ويعظه بها.
الوفاء لا النقض :
[٩١] المجتمع الذي يمتلك أساسا لعلاقاته ، وركيزة يعود إليها عند الضرورة ، يستطيع ان يتبادل بسهولة ، والمجتمع الاسلامي قائم على أساس الالتزام بالعهد واليمين ، اللّذين يؤكدان باسم الله.
(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً)
فلأن أبناء المجتمع يتمسكون بقيمة التوحيد ، ولأنهم لا يضحون بأيمانهم ابتغاء عرض الحياة الدنيا ، فإنهم يعتمدون على بعضهم في أمورهم الاقتصادية ، وحتى في شؤونهم السّياسية.
إن الثقة المتبادلة هي أعظم رصيد يملكه المجتمع المسلم في معاملته مع بعضه ،