(إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ لا يَهْدِيهِمُ اللهُ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)
[١٠٥] والمؤمن بالله لا يفتري على الله ، خصوصا ورسول الله أكّد بوضوح مدى جريمة الافتراء على الله ، فكيف يرتكب بنفسه لو كان مؤمنا هذه الجريمة؟!
(إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ)
الذي يؤمن بآيات الله ، وشخص رسول الله هو أظهر مصاديقه بلا ريب ، فإنه يخشى من الكذب ، بل إنه قوي لا يحتاج إلى الكذب ، وعالم لا يتورط في الكذب.
ولذلك جاء في الحديث النبوي : عن عبد الله بن جراد أنه سأل النبي (ص) قال : «هل يزني المؤمن؟ قال : قد يكون ذلك! قال : هل يسرق المؤمن؟ قال : قد يكون ذلك! قال : هل يكذب المؤمن؟ قال : لا» (ثم اتبعها نبي الله) (ص) «(إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ).»