اللاحقة.
[١١١] وغفران الله نعمة كبري يدّخرها المجاهدون الصابرون ليوم القيامة ، حيث يأتي كلّ فرد وحده لا أحد ينصره أو ينفعه غير عمله ..
(يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها)
أي كلّ إنسان يدافع عن نفسه فلا يجد إلّا الحق ..
(وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)
عاقبة الارتداد في الدنيا :
[١١٢] كلّ ذلك في الآخرة ، أما في الدنيا فإن الكفر بعد الإيمان ينتهي بالمجتمع الى سلب نعم الله ، كمثل تلك القرية التي كانت تتمتع بالرفاه والسلام فكفرت ، فأنزل الله عليها الفقر والحرب.
(وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ)
يبدو من الآية ان للأمن درجات ، وهكذا للرفاه الاجتماعي درجات ، وان هذه القرية كانت تعيش في أمن ظاهر وأمن قلبي ، وهو أفضل درجات السلام ، كما كانت تعيش على رزقها ورزق ما حولها من القرى ، وهذا أفضل درجات الرفاه ..
(فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذاقَهَا اللهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ)