أن تفاصيل السلوك الحسن موجودة في القرآن الحكيم ..
(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
فلا يجوز اتهام الناس بالكفر والزندقة ، واتخاذ مواقف سلبية منهم جميعا ، بل الله يحاسبهم ، انما على الداعية أن يعمل بواجبه في دعوتهم الى الله.
وجاء في حديث طويل معنى الجدال بالتي أحسن : بأنه اتباع الحق في كل مراحل الحديث ، فلا ينكر حقا لزعم انه ينفي حقا أكبر منه ، ولا يقبل بباطل لأنه ـ في زعمه ـ يثبت حقا أكبر منه ، كلا .. ينبغي أن نصل الى الهدف الحق عبر وسيلة الحق نفسه.
وكلمة أخيرة : إنّ الآية هذه تدلّ على ضرورة تحكيم العقل في أسلوب الدعوة الى الله.
العدل :
[١٢٦] والوصية الثانية للدعاة : التزام العدالة في معاملة الأعداء ، فلا يسرف في العقوبة ، بل يسعى الدعاة في تجاوز أنفسهم ، وأن يتنازلوا عن حقوقهم من أجل المصلحة العامة ..
(وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ)
وجاء في حديث مأثور عن الإمام الصادق (ع) لما رأى رسول الله ما صنع بحمزة بن عبد المطلب قال : «اللهمّ لك الحمد ، وإليك المشتكى ، وأنت المستعان على ما أرى» ثمّ قال : «لإن ظفرت لأمثلن ولأمثلن» فأنزل الله : (وَإِنْ عاقَبْتُمْ