السماء في نفسه يكون خاطئا في الأغلب ، وكثيرا ما تحولت الأساطير المرتبطة بعلم الهيئة القديم الى أفكار مقدسة ، فمثلا : دافعت الكنيسة عن هيئة بطليموس ، وأحرقت أو قتلت من تحداها ، كما جرى لجاليليو ، حين قال : بان الأرض التي تدور حول الشمس وليس العكس.
وبالرغم من ذلك فقد جاءت إشارات صريحة في بعض الأحاديث عن طبيعة السماء يقول الامام علي (ع) في حديث له :
«ان وراء عالمكم هذا أربعين عالما»
وأربعين عدد يدل على الكثرة في اللغة العربية.
ولقد كان الامام علي (ع) يقف في مسجد الكوفة فيقول بملىء فيه :
«سلوني عن طرق السماوات فاني اعلم بها من طرق الأرض»
والامام الرضا (ع) يقول في حديث مسهب :
«ان لكل ارض سماء تحيطها»
حديث المعراج :
انتهينا في الدرس الماضي من الحديث عن الإسراء ، ونواصل هنا الحديث عن المعراج ، هذا الحديث يقول :
قال رسول الله (ص): «فصعد جبرئيل وصعدت معه الى السماء الدنيا (يعني أقرب سماء الى الأرض ، فان لفظة دنيا مؤنث أدنى ، وادنى مقابل أقصى) وعليها ملك يقال له إسماعيل ، وهو صاحب الخطفة التي قال الله عز وجل (إِلَّا مَنْ خَطِفَ