ولاد غيرهم (١) ثم قال رسول الله (ص) :
اشتد غضب الله على امرأة ادخلت على قوم في نسبهم من ليس منهم ، فاطلع على عوراتهم وأكل خزائنهم.
ثم قال : مررنا بملائكة من ملائكة الله عز وجل : خلقهم الله كيف شاء ، ووضع وجوههم كيف شاء ، وليس شيء من اطياف أجسادهم الا وهو يسبح الله ويحمده من كل ناحية بأصوات مختلفة ، فسألت جبرئيل عنهم ، فقال : كما ترى خلقوا. ان الملك منهم الى جنب صاحبه ما كلمه كلمة قط ، ولا رفعوا رؤوسهم الى ما فوقها ، ولا خفضوها الى ما تحتها خوفا من الله وخشوعا ، فسلمت عليهم فردّوا عليّ إيماء برؤوسهم من الخشوع ، فقال لهم جبرئيل : هذا محمد نبي الرحمة ، أرسله الله الى العباد رسولا ونبيّا ، وهو خاتم النبيين ، وسيدهم ، أفلا تكلمونه؟ فقال : عند ما سمعوا ذلك من جبرئيل أقبلوا عليّ بالسلام واكرموني وبشروني بالخير لي ولا متي.
الرسول في السماوات :
يقول رسول الله (ص): ثم صعدنا الى السماء الثانية فاذا فيها رجلان متشابهان. فقلت : من هذان يا جبرئيل؟ فقال : أبناء الخالة يحيى وعيسى ، فسلمت عليهما وسلّما عليّ ، واستغفرت لهما ، واستغفرا لي ، وقالا : مرحبا بالأخ الصالح ، وإذا فيها من الملائكة وعليهم الخشوع ، وقد وضع الله وجوههم كيف شاء ، ليس منهم ملك الا يسبّح الله بحمده بأصوات مختلفة.
ثم صعدنا الى السماء الثالثة ، فاذا فيها رجل ، فضل حسنه على سائر الخلق ، كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم ، فقلت : من هذا يا جبرئيل؟ فقال : هذا
__________________
(١) يعني أن المرأة تلد من الزنا فتجعله للزوج