(نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً)
لان قتلهم يحرمكم من نعمة الولد من جهة ويحرمهم من نعمة الحياة من جهة ثانية.
[٣٢] (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً)
الزنا أسوء طريق يتخذه الإنسان في إشباع غريزته ، لان الزنا ظلم للنفس وتعدي على القانون ، فكما انه من الظلم ان يقتل الإنسان نفسا حرمها الله ـ كذلك حرم الله العبث بمصير الأجيال الناشئة من أجل السرف في الشّهوات. ذلك ان الزنا يهدم البناء الاسري وبالتالي ينسف قواعد البناء الاجتماعي القائمة على أسس التربية والتكامل والتعاون ، وهكذا نجد المجتمعات الجاهلية التي فقدت الاسرة كيف فقدت أكثر القيم الانسانية.
[٣٣] (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً)
فالمقتول ظلما يحق لوليه ان يقتص من قاتله ، ولكن بشرط الا يتعدى الحدود ، والا يستبد به غضبه ، فهو في كل حال منصور من قبل الله. وهذه احدى سنن الله في الحياة.