ولعل عوامل الخلاف تنشأ من عدم خلوص التوحيد ، من رواسب الشرك فلذلك يعود السياق الى قضية الشرك وان الآلهة الباطلة لا يملكون كشف الضر عنهم ولا تحويلا.
بل ان من يدعون من دون الله هم بدورهم يبتغون إلى ربهم الوسيلة ، يرجون رحمته ويخافون عذابه.
وبالرغم من وجود الآلهة الباطلة فان الله يهلك جميع القوى قبل يوم القيامة مما يدل على انهم لا يملكون دفع الضر عن شعوبهم.
ولقد كذب الأولون بآيات الرب فهذه ثمود كذبوا وظلموا بالناقة وهي آية مبصرة ، وآيات الله ليست الا للتخويف.
والهدف من التخويف هو امتحان البشر وقد أحاط الله بالناس قدرة وعلما ، ولقد امتحنهم بالرؤيا التي أراها رسوله ، كما جعل الشجرة الملعونة في القرآن فتنة (شجرة الزقوم التي يجسدها في الدنيا المجرمون كبني امية) الا ان آيات التخويف لا تزيدهم الا طغيانا كبيرا.
بينات من الآيات :
القول الأحسن :
[٥٣] هكذا اثار المشركون الشبهات حول الرسول ، فما هي مسئولية الدعاة الى الله ، في مواجهة تلك الشبهات؟ الجواب ان محتوى رسالة الدعاة الى الله حق وصواب ، يبقى الأسلوب ، فلو أنهم اتبعوا أحسن الاساليب في الدعوة فندوا تلك الشبهات ولكنه ان لم يتبعوا أفضل نهج للدعوة ، فان الشيطان يستغل الفرصة ، ويضخّم الاخطاء في عين المشركين ، ويزين في قلوبهم العداوة للمؤمنين ومن ثم