أبن آدم ، وعزمه الراسخ للتخلص منه ، فان إبليس يصرعه بواحدة من خططه العديدة.
وكم يكون عظيما ذلك الإنسان الّذي يتحدى كل خطط الشيطان ويصل الى الجنة بعد تجاوز المواقع والعقبات الشيطانية العديدة ويذكر السياق القرآني بخمسة خطط :
التضليل الاعلامي وتخريب الاقتصاد وإفساد التربية والإرهاب والترغيب.
الف : التضليل الأعلامي :
[٦٤] (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ)
والاستفزاز بمعنى الاستنهاض ، يقال فزّت الدابة : اي قامت وتحركت .. اي حرّك منهم من تريد واستنهض من شئت باعلامك المضلل. ويشمل الصوت الدعاية والموسيقى والغناء وكل أساليب الغواية المنطوقة.
ويعتبر التضليل الاعلامي امضى اسلحة الشيطان ، حيث نرى بداية الخلق ان إبليس اغوى آدم وزوجته ، وأخرجهما من الجنة ، بالقسم الكاذب وعلى امتداد التاريخ استخدم الشياطين ابواقهم الدعائية لمحاربة الحق ، وكان حول الطغاة أبدا جيش من ادعياء الفكر والدين يؤيدون سلطانهم ويغوون عباد الله.
ولا تزال شبكات المستكبرين التضليلية تقوم بأسوأ دور في مد سيطرتهم الشيطانية على المستضعفين وهكذا ينبغي ان يكون الشعب على أعلى مستوى من الوعي حتى يقاوم هذا التضليل ، والا فان الجزارين سوف يقودونه الى المذبحة بهدوء بعد ان يخدعوه ويغروه.