يستفيدون منه ، لا شفاء ولا رحمة.
والوحي نعمة من الله وليس من الرسول نفسه ولو شاء الله لذهب به دون أن يقدر أحد على المطالبة به ، وانه لرحمة من الله ، وفضل عظيم ، ولعل زعمهم بان الوحي من الرسول سبب ثالث لكفرهم وهو معجز لأنه لو اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثله لا يقدرون على ذلك حتى ولو تعاون بعضهم مع البعض الآخر.
وهو يحتوي على امثلة الحياة التي لو ساروا عليها لاهتدوا ولكن أكثر الناس يكفرون بهذه النعمة ، وتراهم يطالبون الرسول بأن يفجر لهم من الأرض ينبوعا حتى يؤمنوا به ، أو تكون له جنة من نخيل وعنب فيفجر الأنهار خلالها تفجيرا.
وقد يطالبونه بالعذاب كأن يسقط السماء عليهم كسفا ، أو يأتي بالله والملائكة قبيلا ، أو يقولون له لو كان لك بيت من زخرف ، أو رقيت الى السماء ، وأنزلت معك كتابا نقرؤه لآمنّا بك وهم يغفلون عن حقيقة هامة هي ان الرسول بشر مثلهم يوحى اليه ، وان القرآن ليس منه انما هو من الله سبحانه.
بينات من الآيات :
شفاء القرآن :
[٨٢] القرآن شفاء ورحمة ، شفاء يطهر القلب والبدن والمجتمع من الجراثيم ، ورحمة تنمي فيها الخير والفضيلة.
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)
كل القرآن شفاء الأمراض ، وبعض القرآن شفاء لذلك المرض الذي جاء من أجل شفائه ، ولان القرآن نزّل حسب الظروف تنزيلا فقد كانت آياته شفاء