الذي ينتظر الكفار في يوم القيامة وهكذا نجد القرآن يدفع هنا شبهة الكفار حول البعث ، ويتساءل أو ليس خالق السماوات والأرض قادر على ان يخلق مثلهم.
وبعد ان يبيّن طبيعة الشح عند الإنسان (ولعلها سبب من أسباب الكفر بالرسالات) يبين قصة موسى كيف واجه فرعون الذي قال : (إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً) ، فأجابه ان الوحي بصائر ، وقال له : «إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً» ولخصت هذه القصة كثيرا من حقائق سورة الإسراء حيث أراد فرعون استفزاز موسى وقومه فاغرقه الله ومن معه جميعا ، وأورث بني إسرائيل أرضهم الى أجل محدود.
بينات من الآيات :
من أهم الموانع التي تصد طائفة كبيرة من الناس عن الايمان بالرسالات شبهة عميقة الجذور تقول : لماذا الرسل بشر ، ولعلها تعود الى احساسين شاذين :
أـ استصغار الإنسان نفسه مقارنة مع ما في عالم الطبيعة من عجائب خلق الله ، ولذلك يزعم ان الله سبحانه وتعالى أعظم من ان يتصل بالإنسان بصورة مباشرة أو يبعث من البشر رسولا!
ب ـ عدم معرفة الوسيلة التي يتم عبرها اتصال الله باهل الأرض ، فهل ينزل من السماء ملك الى الأرض؟ من هو اذن؟ وكيف يكون؟
وقبل كل شيء لا بد ان نعرف :
ان التعجب نوع من الجهل وانه سيكون حجابا بين المرء والحقيقة ، وان الكثير من الناس يكذبون بالحقائق لاستغرابهم منها ، وعدم احاطة علمهم بابعادها ، كما يقول ربنا «بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ» كذلك يؤكد ربنا بان سنة الله قضت بان يرسل الرسل من نفس جنس المرسل إليهم ، ولو كان سكان الأرض ملائكة إذا