تصلح ، فانها لا حضارة لها ومصيرها الى الاندثار.
أما المجتمع الذي يعمل فيعطي لما يبقى أكثر مما يعطي لما يفنى ، وينتج أكثر مما يستهلك ، وبالتالي يصلح أكثر مما يفسد ، فانه مجتمع يبني الحضارة ويحميها.
ونظرة القرآن للمستقبل تنقسم الى شقين :
نظرة الى المستقبل في الحياة الدنيا ، ونظرة الى المستقبل في الآخرة ، والحديث الشريف يقول : «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، واعمل لأخراك كأنك تموت غدا» مشيرا الى هذا المفهوم ، وهو : ضرورة العمل للمستقبل بشقيه الدنيوي والأخروي.
ويشدد الإسلام على هذا الموضوع أكثر حينما يقول رسول الله (ص): «إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيل فليغرسها» ، اي إذا كان بيدك شتلة ، ورأيت أشراط الساعة قد ظهرت وقامت القيامة ، فلا تتوقف عن عملك ، بل اغرس تلك الشتلة ، وذلك تأكيده على ضرورة العمل للمستقبل.
صور من القيامة :
لكي تتعادل نظرة الإنسان فلا يغتر بالحياة الدنيا ، لا لكي تتعادل نظرة الإنسان فلا يغتر بالحياة الدنيا لا بدّ أن يذكّر بالآخرة. وبمدى حاجته هنا لك للباقيات الصالحات. وهكذا يذكّرنا الرب هنا بذلك اليوم الرهيب. بلى ذلك اليوم الذي تعود الدنيا كما بدأت وتنتهي هذه الدورة الحياتية على الأرض التي تشبه دورة الربيع. الم يقل ربنا «مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا» بلى ذلك كان المثل وهذه هي الحقيقة ، وان قدرة الله التي قلبت الطبيعة عبر فصول العام هي التي تقلبها عبر دورة الوجود.
ولو نظرنا الى الوجود من خلال هذه البصيرة القرآنية إذا لهانت زينة الدنيا في