حرير الأمل ، وأنما يكون عندهم احساس بالخطر المستقبلي ، فيعملوا كل ما في وسعهم لتفاديه.
[٩٩] (وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ)
الناس يصبحون وكأنهم النحل ، أو كأنهم الطير في السماء يختلط بعضهم ببعض ، وتنعدم الميزات كلها بينهم.
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً)
عند ما ينفخ في الصور يوم القيامة ، فان كل الناس يأتون فورا ودون أي تلكّؤ فلا أحد يرفض ، ولا أحد يتكبر ، ولا أحد يتكاسل ، وهذا دليل عجزهم ، ودليل شعورهم بالتسليم المطلق لأمر الله ، والذي كان ينبغي ان يكون عندهم في الحياة الدنيا ولم يكن.
[١٠٠] (وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً)
يرى الكافرون يومئذ طبقات جهنم ودركاتها الملتهبة ، وحيّاتها الرهيبة كالتلال وعقاربها الضخمة كالبغال ، فيمتلئون رعبا ويأسا ، ويعتصرهم الندم على ما عملوه في الدنيا ولات حين مندم.
[١٠١] (الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي)
هذا الغطاء هم الذين وضعوه على أعينهم ، باتباعهم لأهوائهم وشهواتهم ، وبخضوعهم للتضليل الاعلامي الكافر الذي يحاول جهده في أن يحجب أنوار الحقيقة عن أعين الناس ، الّا ان ذلك الغطاء سيتمزّق يوم القيامة فيرى أصحابه ما ينتظرهم من مصير أليم وعذاب مقيم.