وفي السجود معنى لا نفهمه من الخضوع وهو معنى الفعل.
[٤٩] وكما الأشياء الجامدة التي تتحرك حولها الظلال وهي جامدة ظاهرا ، لكنها تسجد لله ، كذلك الأحياء في الأرض والملاك في السماء.
(وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ)
بالرغم من عظمتهم بالنسبة إلينا نحن البشر الّذين نستكبر ونتحدى ارادة الله.
[٥٠] وكل شيء يخشى ربه الّذي يشعر انه فوقه قاهره.
(يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ)
العذاب يأتي من فوق وكذلك الثواب ، يقول ربنا : «وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ» وهذا هو شعور الفرد أيضا تجاه ربه المحيط به علما وقدرة ..
(وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ)
[٥١] ويبقى الإنسان بين الخلق أجمعين يخضع لما هو خاضع لله ، يخضع للشمس والقمر والنجوم ، يخضع للأنوار والأشجار والأحجار ، يخضع للثروة ، والقوة ، والدعاية.
(وَقالَ اللهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ)
فلما ذا نرهب جانب الطبيعة ، حتى نعبدها ، ولماذا نرهب الطاغوت حتى نستسلم له؟! ألا فلنخشى ربا واحدا صمدا.
(فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)