«ومن خاف ربه أخاف الله منه كل شيء ،ومن لم يخف ربه أخافه الله من كل شيء»
إن أكثر ما تتم العبادة من جانب البشر للأشياء ، انما تتم بسبب الهيبة والرهبة ، الا فلتسقط هيبة الطبيعة الا فلنرهب ربها! وخالقها فقط!!
تجاوز الخوف شرط العبادة :
[٥٢] وإذا تجاوزنا الخشية من الطبيعة ، وتحررنا من رهبتها أسلمنا الوجوه لرب العالمين ، وخضعنا لحاكميته وسيادته القانونية ، وبالتالي لدينه الواجب.
(وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)
ومن بيده ناصية الطبيعة له السيادة التشريعية.
(وَلَهُ الدِّينُ واصِباً)
قال الطبرسي : وصب الشيء وصوبا إذا دام ، ووصب الدين وجب. (١)
(أَفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ)
لماذا نتحذر ممن لا سيادة له؟
إن السيادة لله ، وان التشريع الذي يعكس هذه السيادة هو لله ، وان مخالفة تشريعه وسيادته هي ما نحذر منه.
[٥٣] وعمليا نحن بحاجة الى الله في كل صغيرة وكبيرة ، فما من نعمة الا وهي لله ، وعند فقدها نستغيث به ليعيدها علينا. فله السيادة أم لغيره؟!
__________________
(١) مجمع البيان ص ٣٦٥ ج ٦.