(وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ)
الجؤار : الاستغاثة برفع الصدمة.
[٥٤] ولكنه ما ان يرفع الضر حتى تعود حجب الشرك تفصل بين قلب البشر وربه
(ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ)
والشرك هنا قد يعني الخضوع لقانون غير قانونه ، إن لحظات الحاجة هي أكبر شاهد على سفاهة الشرك ، لأننا آنئذ نرى بوضوح شديد عجز الشركاء ، فهل الطاغوت والسلطة السياسية الفاسدة التي تخضع لها هي التي تنقذ من أمواج البحر حين تكاد تبتلع السفينة؟!
أم ان الثروة والأثرياء تقدر ان تنقذ طفلنا المشرف على الهلاك في غرفة العناية القصوى؟! من الذي نتوسل اليه آنذاك؟ أو ليس الله ، فلما ذا نعود ونخضع لقانون البشر؟!
[٥٥] إن ذلك كفر بنعم الله الّتي وهبها الله لنا.
(لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ)
والشكر هو الذي يدعم النعم ، أما الكفر بها فصاحبه ينتظر اليوم الأسود.
(فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ)
فان المتعة اليوم ، تستتبع ندما طويلا طويلا.