(وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى)
ويزعمون أن الأولاد الذكور شيء حسن ، وانهم لهم ، كلا .. أن الأولاد فتنة ، وعدم الوفاء بحقوقهم يؤدي بهم إلى وسط النار.
(لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ)
أي حقا ، وبلا حاجة إلى تفكر.
(وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ)
أي معجلون إلى النار من قولهم : فرط وإفراط ، إذا تقدم ، والإفراط الإسراف ، وسره ان صاحبه يتقدم الآخرين ، ومعنى الآية ـ على هذا التفسير ـ ان أصحاب هذه النظرية أول من يدخل النار.
لماذا التسافل؟
[٦٣] ويبقى السؤال : لماذا هبط هذا الفريق الى هذا الحضيض؟ لماذا افتروا على الله الكذب؟
لأنهم عملوا السيئات فزين لهم الشيطان أعمالهم ، فأصبح الشيطان أقرب صديق لهم ، وكان لهم العذاب الأليم.
(تَاللهِ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ)
ربما يدل لفظ اليوم على مرحلة ما بعد التزيين ، سواء في الدنيا أو بعد الموت ، أما