من الشوائب والجراثيم.
(سائِغاً لِلشَّارِبِينَ)
ففيه الفائدة لخلوصه ، واللذة لأنه هنيء يحبه الطبع البشري.
[٦٧] وآية أخرى هي الثمار النافعة كالرطب والعنب ، وما ينتهيان اليه من السكر والتمر والزبيب.
(وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)
ولا ريب أن ثمرات النخيل والكروم من أفضل الرزق مذاقا ، وفائدة طيبة ، أما السّكر فقد اختلفت كلمات العلماء فيها ، وأمثل القول ما جاء مأثورا عن ابن عباس أنه قال : «السكر ما حرم من ثمرها ، والرزق الحسن ما حل من ثمرها» (١)
وقد يوسع في معنى السكر حتى يشمل عدم الانتعاش ، ولا ريب أن العنب والتمر يسببان انتعاشا ، والانتعاش بها لا يبلغ مستوى فقدان العقل حتى إذا زاد منه الشارب.
النحل آية بينة :
[٦٨] وهناك رزق الهي يختلف عما ينبت من الزرع أو يجري من الضرع هو : العسل الذي هيّأ الله النحل له ، حيث ألهمه أن يبني بيوته السداسية الشكل ، البارعة والبالغة الدقة ، وذلك في كنف الجبال ، أو في سوق الأشجار ، أو في الأبنية.
__________________
(١) مجمع البيان ج ٦ ـ صفحة ٣٧١