(لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ)
أي قرّروا أن يذهبوا الى داره ليلا فيقتلوه وأهله.
(ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ)
وبعد ذلك يقولون لقبيلته : إنّهم لم يروا قتله ، ويؤكّدون إنهم صادقون فيما يقولون.
[٥٠] (وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)
وحينما كانوا يخططون ، كان الله سبحانه قد دبّر لهم أمرا. إنّ الله يعلم ما في نفس الإنسان ، بينما هو لا يعلم ما في نفسه سبحانه ، ولا بد أن يخضع لربّه شاء أم أبى.
[٥١] (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ)
فقد انتهوا ولم يستفيدوا من الفرصة.
(أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ)
لماذا دمرهم الله وقومهم؟ ولماذا استحقّ قومهم العذاب؟
والجواب : لأنّهم رضوا بالكفر وسكتوا ، ولم يتّحدوا أو يثوروا ضده ، فحينما جاء العذاب شملهم أجمعين ، وكما قال الله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) (١) فإذا جاء العذاب فإنّه لا
__________________
(١) الأنفال / (٢٥).