البشر ، وضرب مثلا رائعا لها حين شبّهها بحركة السحاب التي قد لا يحسّ بها البشر أيضا.
(وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ)
في حركتها ، ولكننا لا نشعر بذلك.
(صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)
فهو يؤدّي وظيفته على أكمل وجه ، وبلا أيّ خلل.
(إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ)
[٨٩] الإتقان المتجلّي في الخلق يدلّنا على حكمة الصانع ، وأنّ للإنسان هدفا يحاسب عليه ، فإمّا ينتهي إلى الجنة أو إلى النار.
(مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ)
المؤمنون الذين تكون مجمل أعمالهم حسنة يحسّون بالاطمئنان يوم الفزع ، وذلك بسبب طاعتهم لله ـ الذي تطمئن القلوب بذكره ـ وأوّل ما يخرج المؤمن من قبره يوم البعث يجد على يمينه وشماله ملكين يسلّمان عليه ، ويفرغان السكينة في روعه ، كما أن الله يجعل للمؤمن نورا في جبهته من نور أعماله الخيّرة ، يضيء له في المحشر.
[٩٠] وفي المقابل نجد الكافر والمنافق يتخبّطان في الظلمات فلا يبصران الطريق.
(وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ)