العلم والقدرة ، ولو لم يفعل ذلك فلن يزداد الا بعدا عن الحقيقة.
(إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
الهدى سنة عظيمة لا يمنحها الله للظالمين الذين يعتدون على حقوق الناس وحقوق الله ، ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور ، والظلم يكرّس حب الذات ، واتباع الهوى في القلب ، مما يشكل حجابا كثيفا عن الحقائق.
[٥١] ومشكلة الذين لم يستجيبوا للرسالة ، ليست في غموضها أو قصور شواهدها ، بل لأنهم لا يريدون الهداية ولا التذكرة ، والدليل انهم كانوا يرفضون رسل الله ورسالاته.
(وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ)
اي جعلنا أسباب الهداية متصلة لا تنقطع ، وفي الروايات ان الله بعث مائة واربع وعشرون ألف نبيا غير الأوصياء والدعاة الى الله من أتباعهم.
(لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)
ولم تكن الرسالات الإلهية شيئا غريبا بالنسبة للنفس البشرية ، لأنها تتلاقى مع فطرة الإنسان وعقله ، اللذين أودع الله فيهما الحقائق ، وما الرسالة في غالبها الا وسيلة لاستثارة الذاكرة.
[٥٢] وأولئك الذين آمنوا بالكتب ، ودربوا أنفسهم على الانقياد للحق لا يجدون حرجا في التسليم للرسالة الجديدة.
(الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ)