قال الحسن بن علي (ع):
لا اعلم هذا القول الا وهو يستبقيهم وهو قول الله عز وجل : «يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ»(٥)
(قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ)
وفي هذه الآية عودة للتذكر : بأن التجمع الاسري مطلوب ، ولكن في حدود الايمان الحقيقي ، ولان امرأة لوط كانت سيئة فقد أصبحت من الغابرين واستبعدت من الصالحين.
[٣٣] (وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً)
كان لوط يحرث الأرض ، وإذا به يرى مجموعة من الرجال يأتون اليه ، فاستقبلهم بحفاوة وطلب منهم النزول عليه في بيته ضيوفا ، ولكن ما ان سمع القوم بقصتهم حتى هرعوا اليه يريدون ان يفعلوا الفاحشة ، فضاق بهم ذرعا ، ولم يدر ما يصنع ، ولكن حينما رأى الضيوف حيرة لوط طمأنوه ..
(وَقالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ)
لا تخف على المستقبل ، ولا تحزن على الماضي ، فنحن رسل السماء إليك ..
(إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ)
[٣٤] (إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما
__________________
(٥) المصدر / ص (١٥٨).