وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ
هدى من الآيات :
لقد أكّد الله عهده مع بني آدم بألّا يعبدوا الشيطان لأنّه عدو مبين ، وأن يخلصوا عبادتهم لله ربّ العالمين ، ليكونوا على صراط الله المستقيم ، (ودليل عداوة الشيطان أنّه :) أضلّ خلقا كثيرا (حتى ظهر انحرافهم وهلكوا وأمسوا عبرة لنا) ولكنّ الناس لم يكونوا يعقلون ذلك (ثم استحقوا بعد العذاب في الدنيا النار ، وقيل لهم :) ادخلوا جهنم ، وأصلوا بنارها ، وهنالك (لا يمكنهم الجدل بل :) يختم الله على أفواههم ، ويستنطق أيديهم ، ويشهد عليهم أرجلهم بأعمالهم.
(وإنّ نعمة الهداية من الله كما نعمة العين والأذن والإحساس) ولو شاء الله لأمحى أعينهم حتى يتبادروا الى الصراط فلا يبصرونه ، أو يمسخهم وهم في مكانهم حتى لا يقدرون على التقدم أو العودة.
(وشاهد آخر على أنّ الهدى من الله العقل الذي يسلبه الله ممّن يعمّر حتى يعود