وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
هدى من الآيات :
في هذا الدرس ترد كلمة الزمر التي سميت بها السورة ، وقد تكررت مرتين ، مرة عند الحديث عن الكفار ، واخرى عند الحديث عن المؤمنين ، ذلك أن كلا الفريقين يحشرون إلى مصيرهم زمرا وجماعات.
وربما سميت السورة بهذا الاسم ، وأكّد القرآن عليه مرتين ، من أجل أن يوحي لنا بطبيعة التفاعل بين أبناء المجتمع ، فالناس انما يساقون الى النار والجنة وفق أعمالهم وانتماءاتهم وهذا المقياس أساسي في حياة الإنسان ، فهو إذا أراد أن يعرف نفسه ، أو أراد الآخرون أن يعرفوه ، فما عليه وعليهم الا معرفة الذين ينتمي إليهم اجتماعيا وعمليا ، فان كانوا صالحين كان منهم ، وإن كانوا منحرفين فهو كذلك أيضا.
والأحاديث المروية تؤكد بأنّ معرفة الرجال تتم بمعرفة الذين يحيطون بهم ،