اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ
هدى من الآيات :
من تجلّيات الإعجاز البلاغي في كتاب ربّنا أنّه مثاني تقشعرّ منه جلود الذين آمنوا ، ومن معاني المثاني أنّه يتابع سلسلتين من الأفكار متداخلتين يتحدّث عنهما معا في سياق آياته بنظم دقيق ومنهج متين ، ذلك أنّه من الله الذي لا يشغله شيء عن شيء.
وهنا نجد السياق في ذات الوقت الذي يتابع الحديث عن فوارق النمطين من الناس : فهناك من شرح الله صدره للإسلام ، وهناك من قسى قلبه من ذكر الله ، ويتقي بوجهه سوء العذاب ، ويكذب بالله ليلقى جزاءه خزيا في الدنيا ، في ذات الوقت يبيّن خصائص القرآن وكيف تتلقّاه النفوس الطيبة ، وكيف يضرب الله فيه من كلّ مثل للناس لعلّهم يتذكرون.