إِلَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ
هدى من الآيات :
بعد تكريس المسؤولية المتجلية في الجزاء يوم القيامة ، وقطع الأعذار الواهية التي يتشبّث بها المستضعفون ، يبيّن القرآن حال عباد الله المخلصين ، الذين أخلصوا ولاءهم لقيادتهم الشرعية ، وأخلصهم الله من شوائب الشرك وآثار الضغوط التي تنقسم الى نوعين : الأوّل : ضغط المجتمع المتجلّي في قرين السوء ، الثاني : الضغط التاريخي المتمثّل في الآباء.
لهؤلاء عباد الله المخلصين رزق معلوم (غير منقطع وهو جزاء أعمالهم المعلومة عند ربهم) فواكه (كرزق مادي) وهم مكرمون (كرزق معنوي) وهم في جنات النعيم يجلسون على سرر متقابلين (يتجاذبون أطراف الحديث لفراغ بالهم ومشغولون بالتالي بلذة المؤانسة) يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين لا فيها هلاك ومرض ، والى جنبهم الحور كأنهم بيض مكنون (تتلألأ بشرتهن إشراقا).