إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ
هدى من الآيات :
في هذه المجموعة من الآيات يذكرنا الله عز وجل بالمعنى الحقيقي للإخلاص ، وهو ان يكون الإنسان بعيدا عن العوامل والضغوط المضادة للحق ، ويضرب لنا على هذه الفكرة أمثلة في حياة الأنبياء ، كإبراهيم وولده إسماعيل ، وكاسحاق ، وموسى وهارون (عليهم السلام) وهكذا من حياة الأنبياء الآخرين ، من بني إسرائيل الذين انتخبهم الله بعد ان عرّضهم لا صعب الامتحانات والفتن ، فوجدهم صالحين صادقين مخلصين.
وبالرغم من ان كل نبي تعرّض لفتنة خاصة ، الا أنهم يشتركون في بلاء عام واجهوه جميعا بصلابة الايمان والمعرفة بالله ، وتحدي الأوضاع الاجتماعية والسياسية المنحرفة في مجتمعاتهم ، فضغط الاجتماع على الإنسان وشعوره الداخلي الذي يسوقه نحو التكليف مع الآخرين ، من أهم وأخطر الضغوط التي يواجهها في الحياة ، وهذا ما جعل بعض العلماء يدعون لعبادة المجتمع ، أو ما يسمى بالحتمية