سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ
هدى من الآيات :
بعث الله نبيه يونس بن متى الى مدينة نينوى بالموصل ، فبلّغ الرسالة وارشدهم للحق بعد ان بين لهم انحرافهم ، ولكنهم لم يستمعوا الى دعوته ، فما صابرهم كثيرا ودعا عليهم فغضب الله عزّ وجل عليه ، لكنّ حساب الخطأ على الأنبياء يكون بمستوى المسؤولية التي يتحملها النبي. فالربّ يعتبر تركهم الأولى معصية كما اسمى تناول آدم من الشجرة عصيانا ، بل في قصة أحد الأنبياء الذي حاربه قومه فاختفي في جذع شجرة ، ولما دلّهم الشيطان عليه قطعوا جدعها بالمنشار ، فأصابه من حدها فقال «آه» ، فأوحى الله اليه إن عدت لها مرة اخرى محوت اسمك من ديوان الأنبياء. ولا ريب ان لحظة الوقوع في الخطأ لرفع الله عنهم العصمة ليتصرفوا بطبيعتهم البشرية المجردة ، ولعله لحكمة معينة هي إظهار بشريتهم (ع).
وهكذا غضب الله على نبيه يونس بسبب تركه للأولى ، وسرعة الدعاء على قومه ، الأمر الذي جعله مستحقا عند الله الاعتقال ، فسجنه في بطن الحوت في