الإطار العام
تهدينا سورة الصافات بآياتها السامية الى ذات الأفكار والحقائق التي كانت الآيات السابقة في سورة (يس) تؤكد عليها بإضافات أخرى ، وأسلوب أدبي نفسي جديد.
تبدأ آياتها بذكر الملائكة التي تصطف انتظارا لأمر الله ، وبذلك سميت بسورة «الصافات» كما يحدثنا الدرس الأخير منها عن الجن والملائكة ، وشبهات الجاهليين حول علاقتهما بربهما ، فقد زعموا بأن لهما علاقة نسبيّة بالله ، وذهب بعضهم بعيدا إذ قالوا بأن الجنّ نتيجة مباشرة لعلاقة زوجية بين الملائكة وربهم ـ تعالى عما يشركون ـ.
بينما تحدثنا الدروس الوسطى عن الأنبياء (ع) والعلاقة بين السياقين أن القرآن حينما بيّن خطأ الجاهلين الفظيع في تصورهم حول علاقة الملائكة والجن بالله كان لا بدّ من الإشارة لنفس الخطأ الذي وقع فيه الآخرون عند ما تصوروا بأن هناك