الإطار العام
الشرك بالله إطار لكلّ الضلالات والجرائم ، وكافّة الذنوب والاخطاء ، وتكاد سور القرآن جميعا تعالج هذا الداء الذي هو جذر كلّ داء ، إلّا أن عوامل الشرك عديدة ، والمعالجات القرآنية مختلفة بحسبها.
وأننا نستلهم من خلال التدبر في دروس هذه السورة الكريمة (سورة ص) انها تعالج الحالة الشركيّة الّتي تخلقها السلطة ، والثروة ، والشهرة في نفس الإنسان فاذا به تأخذه العزّة بالإثم ، وينطلق في سبيل الشقاق عن الحقّ ، وعبادة آلهة القوّة والغنى.
في افتتاحية هذه السورة نقرأ : أن الذين تفرقوا في عزة وشقاق ، وسرعان ما ينذرهم الرب بمصير الذين أهلكهم من قبل ، ويذكّرنا بمحور ضلالتهم ، حيث إنهم تعجّبوا من حذف الآلهة ، والأمر بعبادة إله واحد ، كما أنّهم استهانوا بالرسول